الجزائر تشهد موجة من الطقس السيئ وأمطار رعدية في 8 ولايات
الجزائر تشهد موجة من الطقس السيئ وأمطار رعدية في 8 ولايات
تواجه الجزائر موجة من الطقس السيئ في 8 ولايات، حيث كشفت مصالح الأرصاد الجوية بالجزائر عن تساقط أمطار رعدية غزيرة محلياً على الولايات الشرقية والجنوبية.
أمطار رعدية
وحذرت مصالح الأرصاد في بيان لها، الخميس من تساقط الأمطار الرعدية على ولايات (جيجل، بجاية، ميلة، تمنراست، تيزي وزو، سطيف، قسنطينة، وسكيكدة) وفق الإذاعة الجزائرية.
وسبق أن شهدت الجزائر تساقط أمطار رعدية غزيرة على 21 ولاية شملت كلا من (تيزي وزو، بجاية، سطيف، برج بوعريريج، البويرة، بشار، بني عباس، تندوف، المسيلة، المدية، الجلفة، تيارت، الأغواط، البيض، النعامة، ورقلة، إليزي، برج باجي مختار، إن قزام، إن صالح، جانت، وتمنراست).
وبالمقابل حذرت الأرصاد من موجة حر شديدة تجتاح ولايات الطارف، عنابة وسكيكدة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.